نظام الشركات

أبرز مزايا نظام الشركات الجديد في السعودية

يعتبر نظام الشركات الجديد في السعودية خطوة ممتازة نحو تشجيع التنمية المستدامة في القطاع التجاري بالمملكة وتشجيع المستثمرين العرب والأجانب على بدء أعمالهم وأنشطتهم التجارية في السعودية كما يتميز بمرونته العالية وتقديم كل ما يسهل أعمال الشركات ويمنح حدوث العوائق والصعوبات التي قد تؤثر على نجاح هذا القطاع، وفي هذا المقال تعرف معنا على أهم التفاصيل حول نظام الشركات السعودي.

ما هو نظام الشركات الجديد في السعودية؟

نظام الشركات
نظام الشركات

هو نظام جديد بدأ العمل به في شهر يناير من عام 2013 ليتحرر من القيود التي كانت في النظام السابق ويمنح لكافة أنواع الشركات المرونة العالية في مزاولة أعمالها بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل الحالية، ويتكون هذا النظام من خمس عشر بابًا تتضمن أحكام إضافية لإدارة أعمال الشركات مع إلغاء بعض الأحكام المعقدة من النظام السابق

أهمية نظام الشركات الجديد في السعودية

نظرًا لوجود الكثير من المواد المعقدة في نظام الشركات السابق تم إقرار هذا النظام لتحقيق عدة أهداف تتمثل فيما يلي:

  • تسهيل بيئة العمل وتبسيط الإجراءات المطلوبة عند تأسيس وإدارة الشركات مما يحفز أصحاب المؤسسات التجارية على العمل.
  • توفير كافة التسهيلات التي تشجع الاستثمار الأجنبي في المملكة العربية السعودية.
  • جذب رؤوس الأموال وتوفير تمويلات طويلة الأجل مع أقل التكاليف للشركات وخاصة الشركات الصغيرة في المملكة.
  • توضيح الأحكام والمبادئ المتضمنة في نظام الشركات من أجل الحد من النزاعات والمشاكل القانونية المحتملة.
  • تقديم كل ما يأتي في مصلحة أصحاب الشركات والحد من المخاطر ذات الصلة.
  • تعزيز أهمية حوكمة الشركات في السعودية من أجل جعلها تقدم أفضل أداء يحقق رؤية المملكة لعام 2030.

مزايا نظام الشركات السعودي الجديد

نظام الشركات
نظام الشركات

مقارنةً بالنظام السابق يُعد النظام الجديدة خطوة نحو تشجيع الاستثمار وتنمية القطاع التجاري وأعمال الشركات حيث يتميز بما يلي:

  • توفير بيئة عمل مريحة من خلال التطوير في أحكام الاندماج والتحول والسماح بتقسيم الشركة إلى شركتين أو أكثر.
  • يمكن صياغة ميثاق عائلي في عقد التأسيس وذلك لتنظيم الملكية العائلية في الشركة وإدارتها وتوظيف الأقارب وتوزيع الأرباح عليهم.
  • إزالة القيود التي كانت موجودة في السابق على المستثمرين وهذا سوف يساعد على تسهيل وتطوير الاستثمار طويل الأجل.
  • تطوير الأحكام التي تختص بتصفية الشركات مما يساعد في تسهيل وتسريع الإجراءات بما يتماشى مع منظومة الإفلاس.
  • توفير وسائل متنوعة للتعامل مع النزاعات والخلافات مما يساعد في تسويتها بسهولة سواء من خلال التحكيم الودي أو القضائي.
  • السماح بتوزيع أرباح مرحليا أو سنويًا على الشركاء والمساهمين.
  • أصبحت بعض الإجراءات التي تخص مراحل التأسيس والتسجيل للشركات تتم بشكل إلكتروني.
  • توفير العديد من الفرص التمويلية خاصةً للمنشآت الصغيرة والناشئة لمساعدتها على التطوير من أدائها وتحقيق النجاح والأرباح.
  • أصبح من الممكن إصدار أسهم للعاملين لجذب الكفاءات وتحفيزهم وكذلك منحهم خيار الشراء بعد مضي فترة معينة.
  • إعفاء الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر من مطلب تعيين مراجع الحسابات.

أهم مواد قانون الشركات الجديد في السعودية

نظام الشركات
نظام الشركات

مع نمو القطاع التجاري وعالم الأعمال في المملكة العربية السعودية أصبح من الضروري التخلص من العوائق وصياغة قوانين تحكم الأنشطة التجارية لتحقيق أفضل النتائج بالتزامن مع تقليل معدل النزاعات والمشكلات القانونية، ولذلك تم إصدار مواد قانون الشركات السعودي الجديد.

وتشمل أهم المواد والأحكام التي يتضمنها النظام كل مما يلي:

  • يجب أن يكون عقد تأسيس الشركة أو أي تغيير يطرأ عليه مكتوبا وإلا كان النظام باطلاً.
  • إجازة تسمية الشركات في السعودية بأي لغة، كما يمكن تسميتها باسم المالك أو أحد الشركاء دون وجود قيود على ذلك.
  • لكل شركة نظام تأسيس باستثناء بعض أنواع الشركات لها قرار أساس وهم:
    • الشركة المساهمة.
    • الشركة المساهمة المبسطة.
    • الشركة ذات المسؤولية المحدودة المملوكة لشخص واحد.
  • إتاحة الوسائل أمام أصحاب الشركات لإدخال ورثتهم إلى الشركة من خلال إبرام ميثاق عائلي لتنظيم الملكية العائلية وحوكمتها وإدارتها وتوظيف أفراد العائلة وتحديد كيفية توزيع الأرباح والتصرف في الحصص والأسهم.
  • خلال فترة التصفية تلتزم الشركة بتضمين عدد من المعلومات الخاصة بها والتي تشمل:
    • اسم الشركة وشكلها.
    • العنوان.
    • الرئيس.
    • البريد الالكتروني.
    • رقم السجل التجاري.
    • عبارة تحت التصفية خلال فترة التصفية.
    • رأس المال المدفوع.
  • أصبح جميع الشركاء لديهم الحق في الرقابة على كافة حسابات الشركة بينما كان ذلك مقتصرًا على المساهمين فقط في النظام السابق.
  • الاتفاق في عقد التأسيس على تفاوت نسبة الأرباح والخسائر بين الشركاء.
  • يجب على الشركة تقديم تغطية تأمينية على رئيس مجلس الإدارة أو المدير خلال فترة عمله ضد المسؤوليات التي تنشأ بسبب صفته.
  • يمكن إقامة دعوى المسؤولية على الشركة من المساهمين أو الشركاء يمثلون 5% من رأس مال الشركة بالإضافة إلى تحميل تكاليف الدعوى مهما كانت النتيجة.
  • يمكن للشركات الأجنبية ممارسة أعمالها ونشاطها داخل المملكة من خلال مكتب تمثيل في السعودية وفقا لنظام الاستثمار الأجنبي وكافة الأحكام الأخرى ذات الصلة.
  • يجوز للشركة تحويل الصكوك أو أدوات الدين إلى أسهم وفقا لنظام السوق المالية.

نظام الشركات السعودي الجديد للمؤسسات الأجنبية

لم يوجه النظام الجديد اهتمامه للشركات المحلية فقط ولكن الشركات الأجنبية أيضًا حيث تشمل مواد نظام الشركات الجديد الموجهة للشركات الأجنبية كل مما يلي:

  • إمكانية تعيين مراجع الحسابات بقرار من مدير فرع الشركة الأجنبية اعتمادا على تفويض من الشركة الأجنبية نفسها.
  • يجب أن يحتوي طلب القيد للشركة الأجنبية على بيان يوضح تاريخ بداية ونهاية السنة المالية للشركة.
  • يمكن للشركة الأجنبية الحاصلة على ترخيص مؤقت لتنفيذ بعض الأعمال المحددة الاستمرار في العمل.

أبرز تعديلات نظام الشركات الجديد

تضمن نظام الشركات الجديد في السعودية مجموعة من التعديلات مقارنة بالنظام القديم وتشمل ما يلي:

  • السماح بتأسيس شركة من شخص واحد.
  • إلغاء جميع القيود التي فُرضت في النظام السابق على أسماء الشركات.
  • تنظيم توزيع الأرباح المحلية التي تخص الشركة.

مخالفات نظام الشركات الجديد في السعودية

بالإضافة إلى المواد والقوانين أوضح نظام الشركات السعودي جميع المخالفات الموجودة في النظام التي ممكن أن يقع فيها رئيس مجلس الإدارة وتشمل كل مما يلي:

  • عدم إيداع نسخة من القوائم المالية خلال المدة النظامبة لدى مؤسسة قوائم.
  • تسجيل البيانات أو المعلومات الكاذبة أو المضللة ضمن القوائم المالية للشركة.
  • التأخير في إعداد القوائم المالية خلال المدة النظامية المحددة للشركة.
  • إبراز الشكل المالي للشركة بصورة مختلفة عن الحقيقة.
  • عدم الدعوة للجمعية العامة السنوية للشركاء والمؤسسين خلال المدة المحددة نظاما.
  • استغلال الأموال والسلطات ضد مصالح الشركة من أجل تحقيق المنافع سواء المباشرة أو غير المباشرة.
  • منع أي من الشريك أو المساهم من التمتع بحقوقه في التصويت التي ترتبط بالأسهم أو الحصص.
  • استغلال الأموال والسلطات ضد مصالح الشركة لمحاباة شخص أو شركة أخرى.

أنواع الشركات في السعودية

تخضع جميع الشركات في السعودية لنظام الشركات الجديد، ويوجد عدة أنواع من المؤسسات في السعودية لكل منها مميزات وقوانين تحكمها، وتشمل كل مما يلي:

  • شركة التضامن.
  • شركة التوصية البسيطة.
  • الشركة المساهمة.
  • الشركة المساهمة المبسطة.
  • الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
  • الشركة المهنية.
  • الشركة غير الربحية.
  • الشركة القابضة.
  • الشركات الأجنبية.

نظام الشركات الجديد في السعودية

بذلك تكون قد تعرفت على أهم ما جاء به نظام الشركات الجديد في السعودية والذي يعتبر وسيلة هامة للتطور في هذا القطاع والتخلص من جميع التعقيدات التي واجهها أصحاب الشركات أثناء تأسيس أو نشاط شركاتهم.

الأسئلة الشائعة حول نظام الشركات الجديد

إليكم الإجابة على أهم الأسئلة الشائعة المتعلقة بنظام الشركات الجديد في السعودية:

ما هي أبرز مميزات نظام الشركات الجديد؟

بشكل عام يعتبر النظام الجديد أفضل من النظام السابق لوجود العديد من المميزات من بينها تنظيم جميع الأحكام التي تخص الشركات الربحية وغير الربحية والمهنية في وثيقة تشريع واحدة فضلاً عن المرونة والحد من التعقيدات التي كانت موجودة في النظام القديم.

متى بدأ تطبيق نظام الشركات الجديد؟

بدأ العمل في نظام الشركات الجديد في السعودية في شهر مارس من عام 2023 بعد أن تم اعتماده وإقراره بشكل رسمي.

ما هو الفرق بين نظام الشركات القديم والجديد؟

كان نظام الشركات القديم يتطلب العديد من المستندات والإجراءات المعقدة عند تسجيل أو تأسيس الشركات مما يعيق الأعمال الخاصة بالمستثمرين في السعودية أما النظام الجديد فقد اختصر بعض الإجراءات وقلل من التعقيدات ولكن مع وضع قوانين تحكم وتنظم هذا القطاع وتحد من النزاعات المحتملة.

نظام الشركات

نظام الشركات السعودي الجديد وتوجهات رؤية 2030

يعد نظام الشركات السعودي الجديد أحد أهم الإصلاحات القانونية في المملكة، حيث تم تحديثه لتوفير بيئة أكثر مرونة وتنافسية لرواد الأعمال والمستثمرين، يشمل النظام الجديد تسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتوفير خيارات قانونية متعددة، مما يعكس التزام حكومة المملكة بتطوير بيئة الأعمال ودعم القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي تمكن المستثمرون المحليين والأجانب من تأسيس شركاتهم في السعودية بسهولة ويسر.

ما هو نظام الشركات الجديد في السعودية ؟

صدر نظام الشركات السعودي الجديد 1443 بموجب مرسوم ملكي رقم (م/132) بتاريخ الأول من ذي الحجة سنة 1443هـ، حيث يعد جزءًا أساسيًا من الإصلاحات المتعددة التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030، والذي يهدف إلى دعم القطاع الخاص وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر تسهيل إجراءات تأسيس الشركات وتوفير بيئة قانونية مرنة تحفز على الابتكار والنمو.

أهداف نظام الشركات السعودي الجديد

في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تم تحديث نظام الشركات السعودي ليواكب التغيرات الاقتصادية والتجارية الحديثة، وتعزيز بيئة الأعمال في المملكة، حيث يهدف إلى تسهيل تأسيس الشركات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وأيضًا تقديم مزايا قانونية ميسرة  تدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلًا إلى الآتي:

تحديث شامل لنظام الشركات

  • تبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتقليل الوقت والجهد اللازمين لذلك، مما يشجع على إنشاء المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
  • تقديم المزيد من المرونة في اختيار شكل الشركة القانوني، مما يتيح للمؤسسين اختيار الشكل المناسب لطبيعة أعمالهم.
  • تعزيز حماية حقوق المستثمرين من خلال وضع ضوابط أكثر صرامة على الشركات وتحديد مسؤوليات الإدارة.

تنظيم الشركات العائلية

  • وضع ضوابط لحوكمة الشركات العائلية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني.
  • توفير آليات لحل النزاعات داخل الشركات العائلية.

التحول الرقمي

  • رقمنة العديد من الإجراءات المرتبطة بالشركات، مما يسهم في تسريع وتسهيل المعاملات.
  • تطوير منصة موحدة لتقديم الخدمات للشركات، حتى تسهل على الشركات الوصول إلى الخدمات الحكومية.

أنواع الشركات في النظام السعودي

تتنوع الشركات في المملكة العربية السعودية؛ كي تناسب أنواع الأعمال والمشاريع المختلفة، حيث شهدت تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة لتواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، ومن أبرزها:

شركات الأشخاص

يرتبط هذا النوع من الشركات بشخصية الشركاء، وهم المسؤولون عن ديون الشركة بمالهم الخاص، ومن أشهر أنواعها:

  • شركة التضامن: هي مسؤولية غير محدودة للشركاء عن ديون الشركة، وتتطلب تأسيسها عقدًا كتابيًا.
  • شركة التوصية البسيطة: يقصد بها تجمع بين شركاء متضامنين مسؤولين عن ديون الشركة وشركاء ذو مسؤوليات محدودة برأس المال المؤسس من قبل.

شركات الأموال

هنا تكون الشركة كيانًا مستقلًا عن الشركاء، مع مسؤولية محدودة برأس المال الذي أسهموا الشركاء بها، ومن أشهر شركات الأموال:

 أنواع شركات أخرى

اقرأ المزيد: المحامي السعودي و 7 أنواع مختلفة

نظام الشركات

كيفية تأسيس شركة في السعودية؟

تشهد المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي بيئة جاذبة للاستثمار، خاصةً بعد التطورات الأخيرة في نظام الشركات السعودي الجديد؛ حتى تسهل على المستثمرين المحليين والأجانب إجراءات التأسيس، حيث تشمل الإجراءات كالتالي:

  • في البداية يجب الاستعانة بمحامي متخصص في تأسيس الشركات، لتقديم المشورة القانونية اللازمة، وتسهيل الإجراءات عليك.  
  • ثم تحديد نوع الشركة، مثل شركة أشخاص، أموال، أو فردية للمواطنين السعوديين فقط.
  • يعتمد اختيار نوع الشركة المناسب على عدة عوامل، مثل حجم الاستثمار، عدد الشركاء، طبيعة النشاط، ودرجة المسؤولية المطلوبة.
  • إعداد المستندات، وهم عقد التأسيس، والذي يوضح نوع الشركة، اسمها، مقرها، نشاطها، رأس مالها، وحقوق وواجبات الشركاء.
  • إلى جانب الهوية الوطنية لجميع الشركاء، السجل التجاري للشركاء غير السعوديين، وأيضًا إثبات سداد رأس المال المدفوع.
  • اختيار اسم تجاري، ويكون متوافقًا مع اللوائح القانونية المعمول به في المملكة، ويعكس طبيعة النشاط.
  • تحديد المقر، وتسجيل اسم الشركة، وأن يتوافق مع الأنشطة المرخصة.
  • تحديد النشاط أيضًا بدقة متناهية، والحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.
  • تأتي أهم خطوة، وهي التسجيل في المنصة الوطنية الموحدة،  وتقديم جميع المستندات المطلوبة.
  • الحصول على السجل التجاري للشركة، وذلك بعد الموافقة على الطلب.
  • التسجيل في الجهات الحكومية الأخرى، مثل الغرفة التجارية، الهيئة العامة للزكاة والضريبة، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

المزايا الضريبية للشركات في السعودية

في ظل تشجيع المملكة العربية السعودية  الاستثمار وتنمية الاقتصاد، تقدم مجموعة من الحوافز الضريبية للشركات، سواء كانت محلية أو أجنبية، هذه الحوافز تتنوع وتتطور بشكل مستمر، مما يجعل بيئة الأعمال في المملكة جذابة بشكل متزايد، خاصةً بعد تعديل نظام الشركات السعودي ومنح بيئة استثمارية عظيمة، تشمل الآتي:

  • تتمتع الشركات الصغيرة والمتوسطة بإعفاءات ضريبية خاصة لتشجيع نموها.
  • منح القطاعات الاستراتيجية، مثل الصناعة والتكنولوجي أيضًا مزايا ضريبية؛ لتشجيع الاستثمار فيها.
  • بالإضافة إلى المشاريع المشتركة بين المستثمرين السعوديين والأجانب على إعفاءات ضريبية.

شروط التأسيس والاستثمار للشركات الأجنبية في السعودية

في إطار النمو والتطور السريع التي تشهده المملكة، أصبحت بيئة استثمار جذابة، وباتت تستقطب شركات أجنبية عديدة تريد التوسع في أسواقها الواعدة، ولكن هناك مجموعة من الشروط واللوائح التي يجب على الشركات الأجنبية الالتزام بها عند الاستثمار في المملكة، من أهمها:

  • الحصول على ترخيص استثمار من الهيئة العامة للاستثمار “ساجيا”،  هذا الترخيص يحدد نوع النشاط المسموح به، حجم الاستثمار المطلوب، والشروط الأخرى.
  • بعد الحصول على ترخيص الاستثمار، يجب على صاحب الشركة التسجيل في السجل التجاري السعودي.
  • توفير رأس مال مدفوع وفقًا للشروط المحددة في الترخيص.
  • كما يجب على الشركات الأجنبية الالتزام بنسب توطين محددة، من أجل تشجيع المواطنين على العمل والإنتاج.
  • الالتزام بكافة الأنظمة واللوائح السعودية، بما في ذلك قوانين العمل، الضرائب، والجودة.

 

كيف ساهمت التكنولوجيا في تسهيل تأسيس الشركات؟

تزامنًا مع توفير بيئة مرنة للاستثمار وتأسيس الشركات بمرونة أكثر، ساعدت التكنولوجيا كثيرًا في تسهيل وتبسيط إجراءات التأسيس، من خلال الآتي:

استخدام التحول الرقمي وأتمتة العمليات

  • توفر المملكة الآن خدمات التسجيل الإلكتروني للشركات، مما يسمح بتقديم الطلبات والمستندات المطلوبة عبر الإنترنت وتتبع سير الإجراءات بسهولة.
  • اعتماد التوقيع الإلكتروني، مما يقلل من الحاجة للتوقيعات الورقية ويسرع من عملية إتمام المعاملات.
  • دفع الرسوم الحكومية والمصروفات الأخرى المرتبطة بتأسيس الشركة عبر الإنترنت؛ باستخدام بطاقات الائتمان أو التحويلات البنكية.

المنصات الإلكترونية المتخصصة

  • توفير منصات إلكترونية؛ لتقدم خدمات متكاملة لتأسيس الشركات، بدءًا من اختيار الاسم التجاري وحتى الحصول على التراخيص اللازمة.
  • كما تتيح السجلات التجارية الإلكترونية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالشركات، مثل السجل التجاري، الشركاء، والنشاط التجاري.

التواصل الفعال

  • من خلال البريد الإلكترون الذي يسهل التواصل مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأخرى، مما يوفر الوقت والجهد.
  • إجراء الاجتماعات والمناقشات مع المستشارين القانونيين والمحاسبين عبر الإنترنت، وهذا يقلل من الحاجة إلى السفر.

التحليلات والبيانات

  • توفر أدوات تحليلية تساعد رواد الأعمال على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على البيانات المتاحة.
  • استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؛ لتحليل البيانات والمعلومات وتقديم رؤى قيمة حول السوق والعملاء.

يهمك أيضًا: افضل محامي في جدة قائمة ب 5 منهم

 

نظام الشركات
نظام الشركات

طرق استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من النظام الجديد

يمثل نظام الشركات الجديد في المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في بيئة الأعمال والاستثمار، حيث يوفر تسهيلات عديدة ومرونة للشركات، خاصةً الناشئة والمتوسطة، لذا حان الوقت من استغلال هذا النظام الجديد: 

  • تأسيس الشركات وتقديم طلبات التأسيس بسهولة أكثر.
  • تنوع الاستثمارات في القطاعات الواعدة، خاصةً التي تشجعها الحكومة السعودية، وبالتالي الحصول على حوافز ضريبية وتسهيلات أخرى.
  • الوصول إلى مصادر التمويل، من خلال الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة للشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل.
  • بناء شراكات استراتيجية مع شركات عالمية؛ لتعزيز حضورك في الأسواق المحلية والعالمية. 

خاتمة

نظام الشركات السعودي الجديد يمثل خطوة هامة نحو بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، حيث يشجع على تأسيس الشركات الناشئة ودعم رواد الأعمال، كما أنه يساهم في تعزيز الشفافية والمسئولية في القطاع الخاص، وبالتالي يعزز الثقة في بيئة الأعمال والاستثمار.

أسئلة شائعة

ما الفرق بين نظام الشركات الجديد والقديم؟

يهدف نظام الشركات الجديد في السعودية إلى تسهيل إجراءات التأسيس، توسيع خيارات أشكال الشركات، تعزيز الحوكمة الرشيدة، مما يخلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية ومرونة مقارنةً بالنظام القديم الذي كان أكثر صرامة وأقل مرونة.

هل يجوز إخراج شريك من شركة ذات مسؤولية محدودة؟

نعم، يجوز إخراج شريك من شركة ذات مسؤولية محدودة في السعودية وفقًا لنظام الشركات الجديد، عن طريق بيع حصته لشريك آخر أو لشخص خارجي بما يتناسب مع الإجراءات القانونية المنصوص عليها في النظام